الجمعة، 5 فبراير 2016

امرأة من حضارة التعب بقلم ......... هند بومديان المغرب



امرأة من حضارة التعب

بقلم ......... هند بومديان
المغرب


فرحي ضرير
ضميري هش 
قلبي متحجر متآكل
ببساطة أنا إمراة نصفها نار و نصفها غضب
مشاعري بالية كندف الثلج 
مبتورة الأصابع أدونها على طرف قصيدة بكماء
سطورها سوداء تلوذ بالفرار في ليلها القاتم
تسند رأسها على حروف 
لسانها من سياط
و جسدها هارب من معتقل المشاعر 
الرعب يكتسي الكلمات 
و يتكأ على كتف بحور التمني
و أحاسيسي معتقلة على ظهر الورق 
فواصلي مخلوقة من لهب 
جنون يكتسي نبضي هذا اليوم 
و أحلق عاليا للهروب اجلس على عتبات القمر 
و أدخن لفائف الصبر
تضحك النجوم و تختنق السماء لتعمها فوضى الطقس
لم تعد تعلم ما العمل 
فهي زرقاء جميلة ناصعة اللون 
لكن تريد البكاء لما انفث في ثناياها
تسألني عن عنواني حتى ترشدني إليه
و أنا امرأة بلا عنوان
أعوامي طوال
تراث من تقاليد الزمان
لا أعيش تعاقب الليل و النهار 
فنهاري منطفئ كلفافة عمري المحترقة في السماء 
و استحضر حروفي
و أكبل نبضها لتهدي بضمير
ألجمُ أجسادَ الحيرة
تدمع مآقي النجوم
تهدئ روع الخوف
و تسكن جسد التعب
و تمضي في استرسال حروف محروقة 
نجومها متهالكة تتساقط 
و قد سكن مآقيها التعب 
لترتاح على أصابع الترجي 
تتقلب يمنة و يسرة على جنب القصيد 
و حتى لا تحرق الحزن المعتق في حنايا الورق
يسكن أحداقها لؤم غريب كمدمنة الماريجوانا
إنها تدخن المشاعر و تخنق الأحاسيس
تتقلب الحيرة بين طيات الهمس 
و تغمز بطرفها الحاني
لتخبر الحياة أنها على علم بما يجري
تتبعثر ساعتها سحب الغدر في السماء
و قد أجهضتها الأيام من رحم الأحلام
تتسامع ببطء تسابيح من أنفاس الرعد
و هو يزف الخبر في السماء
يكسر دوائر الصمت 
و يطعن لهفة الانتصار بخنجر الخطيئة
يتناثر الدم على أهداب الوقت
تتسارع دقات نبض الحياة 
و هي تتساءل ما العمل
يفقد دخان الخيبة أعصابه 
و هو يسترق السمع ل دندنات الشعور
يرمي بحجرة حظ على باب الذاكرة و يمضي
و أنا أتبخر لأغدو غمامة في وجه السماء
إمرأة أقصى أمانيها أن تبصر في الظلام
أو أن تمطر يوما فوق أحلامها
تبتسم الحياة باستهزاء
لتشعل في قلبي فتيل الغضب 
فأنا امرأة بلا اسم بلا لقب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ويلك من أئمة العشق . بقلم اكرم العزام

ويلك من أئمة العشق . . وبذات دمعة طلبتها صورة وقتية لإبتسامتها تلك العذبة الساحره . فأرسلت لي كاريكاتيرآ...