عندما يتعثر الحلم
بقلم ,, هند بومديان
في الليل يتعثر النوم
على عتبات معبد أمنياتي
لأظل جامدة كإلاه فرعوني
يتبركني المارة و أنا في صمت مطبق
يخيم على جنباتي
لا أنفع حتى نفسي
الأزمنة جامدة
و الحلم المجهول مبلل بالخطيئة
يتسلل شعاعه من شقوق نافدة أمل مكسور
بعضه يصل و الآخر يتساقط في الهوة العميقة
أخفض رأسي إجلالا للخيبة و هي تمر متبخترة
يتبدل نظام الكواكب
الحياة تصير في أخر المنظومة الحسابية
و الأحلام تحترق كالنجوم في قلب السماء
لا يصلني منها سوى ضوء منكسر
أرتدي ثوب الأمنية كرداء في عيد الهالويين
زي تنكري لا أكثر
فأقيم طقوسه و أدعو معازمه
لا أحد يعرف السر إلا أنا
أخلط الحناء و أضعها على أيادي الأمنيات الصغيرة
و الوشم على وجوه الأحلام الكبيرة
لأتبرك بها و تدعو لي بالخير
فتضمني لصدرها و تقرأ على رأسي تعاويد الصبر
سبع أحلام متتالية و ثمان كوابيس في الصبح منسية
لأقوم في الغد و أجدني باللاشعور دبحت رؤوس المنايا
على عتبات معبدي العتيق
تخشع ساعتها الأيام لمسير خطواتي المتعثرة
و تقيم طقوس الحنين على ذاكرتي
يا عمرا
لبس جلباب الحزن
ليقيم صلوات التمني
و ينتظر كل فجر حلم
إشراقة صبح الأمل بشعاعه الأنيق
لا رحمة و لا عطف في حضوره
يبحث دوما عن أمسيات راقية
فأخمن و أخمن كيف أجاري قسوته
صحراء قاحلة هي لياليه
عقاربها تلدغني كل يوم لتنفت سمها العقيم في عمري
فتتلقاها روحي بصدر رحب و قد ألفتها منذ زمن اللاوعي
على أبواب أحلام مهجورة
