متضادان

يوماًما إلتقيا وكانا
عند مفترق الطرقات
وكأن كل شئ
طبقاً للتوقعات
وقادم النهايات
كتبت قبل اللقاء
كل الإحتمالات
أدناها وأقصاها
وكل الروايات
إلتقيا وهما المتضادان
ولكنهما ....المحبان
الربيع والخريف
على ذات الطريق
الناروالنور
وبنفس البريق
الآمال والأمنيات
على رحابتها
وتحقيقها بمنتهى
الصعوبه والضيق
كلاهما رسم الأحلام يركض
وبالكاد يأخذ الشهيق
عند مفترق الطريق
لم يتحققا من أى شئ
سوى رغبتهما أن يكونا
معا يجمعهما شوقهما
فالحب لايعرف لغة التحقيق
ترجل الفارس عن جواده
ناسيا ماضيه العتيق
وهى الأميره قد رافقته
بعد أن أسرت قلبه
بجمالها وصوتها الرقيق
أمور دعت للسير معا
على ذات الطريق
سار الربيع مع الخريف
ولم يشعرا....أو تناسيا
وربما لم يشغلهما التدقيق
كيف؟ ......وإلى أين يسيرا؟
وأى الطرق وإلى أى النهايات
جبال ...سهول ...دوحه غناء
أم إلى....... منحدر سحيق؟
كل الذى قد كان
كأنهما طائران تعطرا
من زجاجه عطر ثمين عتيق
أنتشيا بعطرهما
وتوحدت مشاعرهم
والأحلام والأفكار
لكن على أرض الواقع
يصعب لها التحقيق
فجأه إلتفتا ليجدا
نفسهما مازالا عند
مفترق الطريق
وكل تأهب للفراق راضيا
فهو الأقرب من المستحيل
وتركا الأمانى والذكريات
تمشي
تركض
تسبح أوتطير
فهى لا يعيقها أبداً المستحيل
أما الربيع والخريف
لا يلتقيا أبداً........على ذات الطريق
اسامه وادى