ثَورة الحَنين
يا ثَورةَ النفَسِ استَكيني
قَد أوفَيتُ لهُ بِحَنيني
ناءَ على قَلبِ مَعشوقي احتِوائي
لَم يَكتَرِث بِتَناثُرِ أشلائي
على أعتابِهِ كَرِمالٍ أجزائي
نادَيتُ في جُنحِ الليالي
فاقَ الشَوقُ لِلِقائكَ احتِمالي
وَهَنَ الجَسَدُ مِني وَتِهتُ
فِ بَحرِ الحَنينِ رَماني
بَينَ اشتِعالِ حَرائقي
حِمَمٌ نيرانُ بُركاني
فَأينَ أنتَ .... ؟
تُلَملِمُ الليلَ الحَزين
عَن أجفاني
هِجرانُكَ مُنيَتي أعياني
حَنينٌ بي عاصِفٍ ..
تاهَت بِأبياتِ القَصيدِ أوزاني
كادَ نَثري يَرثِني ...
والكلِماتُ تَلُفُني بِأكفاني
فَارحَم عَليلَ عِشقٍ أقبِل واقِعاً
أو كَحُلُمٍ في المَنامِ
بِسَكينةٍ يَغشاني
لا زالَ كُلُ ما بي يَبكيك ..
أبكيكَ حَبيبُ الروحِ فَقداً ..
أبكيكَ شَوقاً ....
أبكيكَ حِرمانا ...
أنينُ الجَوارِحِ
يَبكيكَ خِلاً يُوافيني
أناتُ القلبِ تَبكيكَ
حَبيباً يُهامِسُني يُحيِني
أنينُ الروحِ يَبكيكَ
تَوأماً بَينَ جَوانِحِهِ يُؤوني
ليلُ العاشِقينَ يَبكيكَ
بِكُؤوسِ الهوى تُروِني
تَبكيكَ وِسادَتي
تَعتَلي أحلامي
تُهَدهِدُ مَسامِعي
بِلَحنِ شَفَتَيكَ تُحرِقُني
وَتَبكيكَ يا خِلُ أيامي ..
وَطَيفُكَ عَني راحِلٌ
خَلفَ الغَمامِ يَتوارى
الحَنينُ بي مُتَوَسِلٍ ..
لِلِشَمسِ تُخرِجُ طَيفُك
تَنثُرُ في الكَونِ أشِعَةَ عَينَيك
تُحيي ما جَفَ مني
تُنبِتُ الزَهرَ على غُصني
أحيا مِن جَديدٍ
أتبَعُ شُعاعَ الشَمس
أنسى الحاضِرِ والأمس
أسيرُ مَع ذاكَ الخيط
المُتَدَني لِأجزائي
أدنو مِنكَ بِاحتِراقِ الأشواقِ
أستَميحُكَ مُنى النَفسِ عِناقي
وَأستَفيقُ مِنكَ
حُلُمي الهادِر كَالاعصار
يَتَسربَلُ بِالأحزانِ قَلبي
تَنزِفُ بِالأنينِ كَلِماتُ شِعري
الصوتُ في أعماقي ..
يُغتالُ بِتَلَعثُمِ شِفاهي ..
يُحرِقُني الصَمتُ
أتَهاوى ..
يَتوارى تَحتَ ثَرى الهِجرانِ جَسَدي
وَتُخَلَدُ في مَدائنِ العاشِقينَ
عَبرَ الزَمَنِ قِصَتي
أمـاني مـحمد