السبت، 7 مايو 2016

إبتهالات اللقاء .................. بقلم .الكاتبة المغربية......هند بومديان



إبتهالات اللقاء 
..................
بقلم .......هند بومديان
..............................





و لأني أنتظرك ذات انهيار ....
و الانتظار كلمة معجونة بطعم الخيبة و المرار ....
أقف على عتبات الأقدار و أنتظرك .....
أنتظرك .....
لأنك بكل الرجال في داخلي ....
فلبست من خزائن أحلامي رداء الصبر العاري و المكشوف ....
ونزعت عني حيرتي و جنوني ....
فسخت مكر النساء و سوء ظنوني .....
أشعلت فتيل أنوثتي ...
و حدوتٌ خطى قلبك لتمضي الساعات الحبلى بشغف الحيرة .....
و ما أتيت ....؟؟
و ما وجدتني ...؟؟
و ما رأيت غير الصمت يبتلعني ... كأشياء مهملة في قانون الحياة .... 
تتلو صلواتها في محراب الشوق .. كتراتيل صامتة لأصعب قرار ...
و فراغات في أعماقي يحيطها التوحش ....
و قلبي الحزين محنط على معول الشك و مغروس بأظافر الحيرة على جدار اليقين ....
و أنا أنتظر عبوري إليك ....
تمضي اللحظات حبلى بالشوق و الحنين .....
تتلاشى الأعراف و تنجلي المواريث ....
لأنك أنت... و أنت .... و لا أحد غيرك .....
من سطر ملامح الجنون بداخلي .....
كرسائل تائهة في قوارير فارغة تتلقفها أمواج اللهفة و الحيرة و الشجون .....
و لا صوت يسمع سوى انكساري ... و انهياري ... و صدى أسراري...
التي تحملني إليك في الشط الأخر ....
و أنا أنتظر .... ها هنا ....
كملكة سبأ أمام ملوك الجن و الشياطين .....
تنتظر فارسها لو يخطفها إلى ابعد يقين ......
قبل أن يرتد طرف سوء الحظ و يتغير النصيب .....
ها هنا أنتظرك .... متكئة على كتف الأحلام .... 
ساندة راسي على كف الأيام ....
و لأنك كل الأشياء و الأحلام بداخلي ... أنزوي في الركن الحائر من قراري .....
و أعاود الوقت و انتظاري ....
و أمضي إلى غروب الشمس ..... لأسرح خصلات الليل المظلم اللاهث ... 
حيث تلك الليلة البلهاء التي أحكتٌ لك فيها وشاح اللهفة ....
و منحتك تذكرة العبور لوجداني ....
لتتغرغر وتصير الامتداد الشهي لأنفاسي .... و تسندني لجدار الانتظار و أنتظر ....
و أكتبك في ذاكرتي بأنامل شغفة .....
لأنك كل الرجال في أوردتي .... و أتلو أيات الصمت ... و أنتظر 
ولا أخبرهم عن كل العبارات التي تزدحم في مقابر القصائد بداخلي ....
ك جثامين لحكايات عابرة بدونك .... أو ك خيبات عناد تصقل مرآة الجنون .....
و أتوسد الرجاء و أمضي .....
فأتراءى كأسيرة لانكساراتي المتتالية ....
و على قارعة الحلم تعبث الروائح بذاكرتي كعطر باهض من ماركات الدهشة الخرافية .....
فأشد نحوي غمامة التمني ....و أمتطي سحب الرجاء .... و أنتظرك ....
كوشوشة يتهامسها الحلم على أدن اليقين ....
تجهش ذاكرتي بالعناء و تردد في شرودها صدى اسمك ....
فأدفن حزني المبجل ليمضي كتمتمة يمنحها الخالد في دواخلي العارية ....
التي تحلم بحضن عميق أزلي ... 
و قد امتطى العمر صهوة الربيع ليسافر ها هناك حيث أنت واقف ....
بنظرة عطف تخلو من الذل و تكبت رغباتها الجامحة ....
لترتسم على محيا اليقين ابتهالات اللقاء ....
و على منحنيات المسام ... و ارتعاشات في خاصرة الحنين هناك ....
حيث الخجل حليفه التعفف و الصدق .... و أنت فقط أنت لا غيرك سيد الأقدار ....











راحلة الى المجهول بقلم الكاتبة المغربية هند بومديان

راحلة الى المجهول 
بقلم 
هند بومديان 
.................
أأقول ...يا قدري...أتركني 
لأرحل ..........
إلى البلاد البعيدة .....
حيث لا أنا و لا أنت ....
و لا أحد سوى روحك و روحي ........
وعلى جدران الشوق .........
سأخبأ لك حنيني .........
وأرتق لهفتي بأوردتي ........
راحلة أنا أيها الممتد بدواخلي فلا تتبعني ........
هناك على مذبح الصدفة 
سأترك طيفي بين ثنايا قلبك .........
تذكر ميعادنا و تذكرني ........
و أكتب فوق شفاه الحنين اسمي ........
حيث شماعة الأمنيات المعلقة على جدار التعب ....
كحلم عابر علقني ..........
و أرسم خدود الشوق على وجه اليقين
و لحروف اسمي أقرأني
كأحجية أو أمنية عابرة أرسمني 
أكفف دمع أحزانك في مخيلتي .........
فأترنح في جنباتها بغتة
و أتلو آيات الشوق بنبضاتي ..........
و أدعو عن ظهر الغيب لقلبي الغائب .......
قلا تقل رحلت و تركتني .......
و لا تقل نستني ......
و في جسدك تركت روحي و قلبي...........
مرة أتجسد كهزائم صلبة
إن جاء يوما قلبك يسألك عني ........
فأعلم أنني ألثم الحب ........
و أشرع للغياب نافدة التمني ............
و أطعم ثغر الذكرى باسمك و اسمي ........
و أضع يد الرجاء على قلبك و قلبي ........
ثم أغفو على كتف أحلامي و أردد ابتهالاتي .......
فيشيح الغياب بوجهي و هجرك يحرقني ..........
أقف طويلا ساعة الغروب لأطالع وجه الغياب و هو يعلو سماء اليقين ..........
أتصالح مع الوقت و أسد أخطائك و جراحك بحلمي الصغير ..........
و بين الحين و الأخر ..........
هناك حيث أسراب الغياب ..........
بين الظلال و الظلام ..........
بين الظلم و الخيال ..........
و على حافة العمر التائه ..........
أتدحرج و أهذي عساك يوما تجدني..........
و أقول أين أنت يا قدري..........
أرسل روحي الى المجهول ..........
حيث تهتف باسمك و تناديك ..........
و يجيبها لا أحد و قد سابق الشوق الحروف في سطري ..........
لأعلم أنها لم تخطأ دروب السعادة 
فهي عالقة بين جسدك و بيني
تروي ظمأ السعادة من سحب الأمل ..........
و أنتظر بلهفة أن تمتطي يوما صهوة الجنون و تمسكني ..........
ليتحطم رحيلي على أرصفة غيابك و تتركني ......




ويلك من أئمة العشق . بقلم اكرم العزام

ويلك من أئمة العشق . . وبذات دمعة طلبتها صورة وقتية لإبتسامتها تلك العذبة الساحره . فأرسلت لي كاريكاتيرآ...