
حكاية نبض.....
عبدالرحمن بكري
كل مساحات النبض
ترتشف عناء الفقد
في معاقل السهد
تهتز لها جوانح خافقي
فيغمرها صفاء الود
ويعبرها عبير الزهر
ينحو صدى الهمس
في تغاريد عناقي
يناجي دروب تضاريسك
أثرا لبهاء المطر
يسكن حضن المآقي
تندمل الجراح في عذر
وينام الحنين ملأ ألمي
حين راودني النبض
على قارعة الوجد
تأخذني الخطى
في مهبط الشفق
أستنجد موعد التلاقي
مادام جموح الشوق
تسندني فيه قواريرك
بعبق الوصل المترفق
من أنفاس رضابك
تنسيني أسر الطوق
في أهداب سراديبك
وأداري الغياب ببلسم سقمي
تلو أخرى ينازعني النبض
تنتهي صلاحية الحبر
يهزمني صرح الرفض
في سرد حجج المنطق
تعتريني شكوك ظلالك
وتضيع خطاطة ترحالي
أعتلي جوار مناهلك
يرتوي حرفي المعتق
من سخاء صفائك
بطيب مقام الألق
في حوض أحشائك
يضطرد رويدا نمو برعمي
بقلم
عبد الرحمن البكري
