أنفاس متهالكة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بقلم .........هند بومديان
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
المغرب
...........
أنفاس متهالكة من صبري
تغفو فوق صدر غيمة الأيام
تطلب منها الرجاء
كي تحتوي انهزامي المتتالي
و أنا العالقة بين أعين الحزن
لا يبصر سواي
أتساءل و أتساءل
هل هو يعاني من عمي البصيرة
أم من دالتونية الأشخاص
لا يبصر سواي
تنطفئ قناديل الأمل ببطء
مُتراء للعيان
و تتزاحم الكلمات في خيم اللجوء
صرت من جبني أزين بها صدر الورق
و اطرب بها مسامع الوقت
ساعات أضفر بها جدائل الليل
و أحيانا أستنير بها
لأطارد سنواتي المغتالة
بقاتل مأجور من أنفاسي الغاضبة
و أعود من جديد لتناول
كعك من نسائم الخيبة
أرتشف بها فنجان قهوتي مغتبطة
و أنا أسامر ابن حظي الحزين
فلقد أعلنت جنازة والده مبكرا
و ترك أمانة في يدي ولده العاق
ابلل به وجنتي حين اشعر بالتعب
و أطبع قبلة على خده
كي يستريح
يخونني كثيرا و أتجاوز عنه
مبتسمة في وجهه بتملق
يخونني الرحيل
و تغدرني الذكرى
لترسل مع ساعي البريد
مكاتيب مغموسة بالأسى
أقرأها بأول دمعة
و يخيم الحزن على باقي الكلمات
لأجدها تخبرني بحسرة
أنها تلقت ببالغ الأسى انقطاع أخبار الفرح
و ما أصابني بالذهول أنني لم أكثرت
فالحزن و الألم يغدق صباحي و مسائي
و لا أتصور أن أعيش بلاهم
و يجتاحني الشوق لهم كلما غابوا عن دياري
فأستحضرهم على طاولة الحنين
و قد زينتها بأزهار من القدر
عساني أشتم عبقها
و تستدرج خيالي للسكينة