السبت، 7 نوفمبر 2015

إلـى متى ... بقلم الشاعر : الحسين حسيني



إلـى متى ...
----------------------- 


إلى متى يا قـلبُ تستبـيحُ جراحي
وتبـيتُ ساكـنا في عُـمْق نُــوَّاحي
هي تلـك التي كنتُ يوما أهْـــواها
تحْـفـُرُ فيَّ صدى السنين ذكراها
أهُـوَ شتاءٌ بارد مُقـبلٌ كالـشريد ؟
أهُـوَ جَـبَّار يَجْلـدُني بالـنار والحديد ؟
**
وهاتـفٌ كهـدير الـموج يُعاتبني
وضميـرٌ بعنـاد الخصْم يُغالبني
كالـوشاح يلـفـني درْبُها بالـسراب
في شرود ، في انكسار ، في خراب
**
خجولة بطرفها يسْـتحِمُّ شـذى العَـبـيرْ
يَـزُفُّ لي هَـواها رمشـُها الـكـسـيــرْ
ويَجْـمَعـُـني ذات يـوم وإيّاها الطـريـق
يَـلسعُـني من عِـطرها لهـيبُ الحَـريــق
**
وأسْألـُـني : أيا نـفْـسُ إلى أيْـن ؟
وأنا أهـيـمُ مَـكـسـور الجناحـيـْن
قالت : في دُجـىَ الـدرب تائهـيْن
هل سأراها ؟
لا .. أبـدا لن تراها .. ! 
لو أفـنيْتَ العُـمْر وراها
**
لا .. سأظـل أركـض خلفها
دنياها طـولها وعَـرْضَها
سـأطــارد فـجْـرَها
أقـطـفُ شـمْـسـَها
أدَفـِّئُ لـيْــلها
**
وتسْتـبدُّ بـي حُـرقاتُ نبْـضي
تعْـبَـث بي هَـمَساتُ ظنـي
حـذار .. يا مجـنـونْ ؟
إلى متى .. إلى متى ؟
ستـتعَـبُ في أنفاسك خـُطاها
ستـُخـفي في دمـك ضِرامَ لظاها 
إلى متى .. إلى متى ؟ 
ستظل يا قـلـبُ تـهْـواهـا 
**
فـقال لا ..؟
سأظـل أنـثـرُ شِـعْـرَها
سأظل أغـتـصبُ دمْعَـها
وأنْـكــُـرُ بصَـمْت وَجـعَـها.. !؟ 
*** 
الشاعر : الحسين حسيني




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ويلك من أئمة العشق . بقلم اكرم العزام

ويلك من أئمة العشق . . وبذات دمعة طلبتها صورة وقتية لإبتسامتها تلك العذبة الساحره . فأرسلت لي كاريكاتيرآ...