آخِـرُ صَباحات الرَّحيل ..
--------------------------------------------

سُئلتُ عن الحُب فآثرْتُ السُّكوت
موقـنا بأن ما يقـوله لــي يموت
لوْ تخْـلُــدُ تلك الـترّهات من مثله
لصار فيه كلام الخلائـق ممقـوت
كصباحات تـنثر رذاذها من غـيمها
ألوان
كحُـلـم مُكـسَّرٌ ولهــان
يُحيل الزهر على بلاطه ذبْلان
عـشقـنا يتلألأ بنا أنـوار
يـزداد بنا قـُرْبا والـنوى مَحـتار
يتوارى وهْـما في ظلالي ليستريح
في مرتعي المُرْهَـف الجريح
وكِــلانا وَهـْمٌ ، وكلانا سراب
يُسافـر في دروب الغــياب
يَهْرُبُ مِن صَوته
مِنْ فـقـاعة لونه
لِمَ لمْ يعـد حال نبضي فـيه منتظما؟
لِمَ لمْ يَعُـد حالي في حاله منسجما ؟
قـلبي أزهار داستها أقـدام التيه
أهـو ابتسامة فجر ذا ، أم سيفٌ يُريق
أم سَديمٌ غـيّـمَ فِي عَـيني لمعة البريق
حرفه صوْتٌ له رصاص يُخرس
الضياءْ
يـفـتح ِزنازنه لـبـراءة الأنبـياءْ
إذا هو يرَاني مثل الغريب يصْمُت
وأنا قد كـتمْتُ ما بي عنه وتمنيْت
أُلـُـفُّ فيه صمتي في كـفـن الجنون
فالقـرار يا هذا ، مُوجع للظنون
أنّـا لـنا يـوما بأن نُحـيلْ
هجـرَنا شـوقا
في آخر صباحات الرحيلْ ..
***
الشاعرة : ربيعة بوزناد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق