
حصاد الوهم
ب قلم هند بومديان
الدار البيضاء
المغرب
ماضرك لو سمعت .....
بالقضاء و القدر ....
و هو يتجول بخطوات الدهشة ....
في مستودع الروح ...
يرتدي معطفا مليئا بالآهات و الحرقة....
و طاقية إخفاء السعادة ...
هو عابر حزين بليل الدجى ....
مسافر عبر أروقة الوقت ....
يرتب الأحلام برفوف الذكرى ....
يحزم حقائب اللوعة على عجل ....
و يسافر عبر كبسولة الزمن ...
يريد إدراك جرمه السريالي ...
يلهث طويلا على أرصفة الضياع ....
يسير وحده إلي محراب الترجي...
و يزرع المسافات غموضا و غضبا ...
يجعلك ترتدي عباءة النسيان ..
قبل أن يرافقك لمقصلة الحقيقة ...
ينهال عليك بأرتال من الأسئلة المعلقة ..
و كلها تؤدي إلى أنفاق لأجوبة مغلقة ....
إنه قداسة وهم ....
و تراتيل يرددها رجل عجوز الأحلام ... كتخاريف ....
أحيانا يحب الاستماع لأنين الألم ...
و مرات لصراخ الصمت ....
ربما ينقب عن أمنيات صماء في جوف الحظ ...
و كلما حل المساء ....
يتراءى رجل الظل ....
بيد من سراب ....
تبحث عن أقفال القلوب الصدئة ...
يريد فتحها أو إقتحامها ...
فقط ليتجول في أروقتها ...
يسلب مدخراتها ...
يقدم أطباق الصبر للغرباء هناك ....
ربما ليرتوي جرحه النتن ...
يداوي غروره المنكسر ....
يضمد كبريائه المسلوب ...
و لم و لن يجد شيئا ...
فهو يناشد العجب ...
و يرصص التعب ...
فكل شيء سبق و إحترق مسبقا ....
لا يطاله سوى رائحة الهواجس ...
و رماد الذكريات....
و الفتات المتناثر في كل مكان....
لا يصدق نفسه .....
يغمض و يفتح عينيه مرارا و تكرارا لتتضح الرؤية....
و ما ينال سوى غشاوة الحظ و لعنة الحلم المهترئ....

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق