أحزاني
بقلم .. هند بومديان
يتلبسني الحزن
ليتركني أتهجأ عتمة الأيام
كأعمى يحمل عصى تساعده للمسير
ألمس خطوطه بأصابع مرتعدة
و لا أحسن قراءة خفاياه
كيف أتصفح طيفه العتيق
كيف أفهم خباياه
و أنا لا أقرأ الودع
و لا أفهم خطوط أكف الأيام
أصافح يده ببطء شديد علني أحصل على هدنة مؤقتة
كفيفة أمية ساعات همجية شرسة
و لا أجدي نفعا
فالأيام أشرس مني و الأعوام أسرع مني
و القدر أقوى مني
و طريقة براي في تهجئة الواقع ماعادت تنفعني
لأستلقي على منصة التيه العميق
يسيل رماد التمني من بين أصابعي
فأبحث بسرعة في جيوب الحياة
عن حلم كفيف أو أمل عقيم
أو أمنية تائهة
فأجد الرداء مثقوب
ساعات تموت في نفسي كل التساؤلات
فلا أنا عدت أنا
و لا الحياة هي الحياة
أرتدي بسرعة زي اندهالي
و ألبس خف انحلالي
و أركب سجاد الهزيمة
لأستدل على مارد في فانوس أيامي
أو غجرية تفك أحجيتي و نحسي
أريد ترويض روحي على العيش
في زمن الأعجوبة
بوابل من الخفايا تحملها نفسي
أيعقل أن أعيش الضنك و لا أعلم
أمعقول صرت من المغضوب عنهم و لا أهتم
أسئلة معلقة بلا جواب
تكاد تتجاوز التدوين
ليخرج كل صبح مجلد من التساؤلات الكسيحة
التي لا تحسن السير نحو اليقين
أتعثر بها كل إشراقة فرح
لأسقط في فوهة الحزن من جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق